خواجه أسم من أصول فارسية ويلفظ في اللغة الفارسية على نحو (خفاجه) بفاء أعجمية مثل (v) في الأنجليزية ، ويعني (سيد) ، (نبيل) ، (صاحب المقام الرفيع) ومن معانيه الفارسية إيضا (كبير)التجار .
كما أطلقه العثمانيون على كبار رجال الدين النصارى.
وفي بلاد الشام (سوريا ولبنان) يطلق أسم (خواجه) على كل أنسان محترم ومهذب ويطلق إيضا على رفيع المستوى.
وفي التركية (خوجه) لقب تشريف يطلق على العلماء والشيوخ والمربين
وفي السعودية وتحديدا في بلاد الحجاز فأن الأسم (خواجه) تحول الى أسماء مثل (خوجه) و (خواجي) و (خفاجي)
أما في بقية المناطق السعودية وخصوصا المنطقة الوسطى فأن كلمة (خواجه) وجمعها (خواجات) تطلق على كل غربي سواء من الأمريكتين أو من بقية الدول االأروبية وارتبطت تحديدا بالديانة النصرانية فأهل الوسطى يعتقدون بأن كل خواجه نصراني ومن الطريف أن معلما أتى من البلاد السورية وكان يرتدي بدلة أنيقه ولقد جعلته بشرته الحمراء ولحيته الشقراء الخفيفة موضع شك من الحي الذي يسكن فيه وخصوصا من مطوع الحيّ الذي أعتقد أن هذا الشامي ما هو الا خواجه ( نصراني) من نصارى العرب أتى من بلاد الشام ليفسد دينهم وعليه ولكي يثبت لرجال الحي صدق شكوكه ، لم يتردد المطوع أن يسأل السوري وأمام الأشهاد .. أنت خواجه ؟.
فرد السوري بكل ثقة وأفتخار :
نعم ...يا سيدي ، أنا خواجه وأبن خواجه ، طبعا السوري يريد أن يقول أنه ووالده من أصحاب المقام الرفيع في بلده.
طبعا السوري أثبت لهم بأنه مسلم الديانه بل وتشهد أمامهم وبين لهم أنه أنما أتى معلما لأطفالهم.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن تحنيك الأطفال حديثي الولادة بوضع شيء من العسل في أفواههم هي عادة لها جذورها في العادات اليهودية القديمة والتي لها صبغة دينية والحنوك هو أسم توارتي لواحد من أبناء مدين بن أبراهيم عليه السلام وفي الروايه اليهودية أن ابراهيم حينما ولد حفيده الثالث وضع أصبعه في العسل ثم حنك بها حفيده فأصبح أسمه من بعدها (حنوك) ويقابله اللفظ العربي (المحنك). والأسم من الأسماء الشائعة عن اليهود .ويكتب الأسم بالأنجليزية على شكل (Henoch) ويلفظ على نحو (هينوش) لأفتقار اللغة الأنجليزية لحرف الخاء.
وفي الصورة أدناه للحااخام اليهودي عوفاديا يوسف يحنك طفلا ولد للتو بوضع العسل في فمه.
اوجار وتلفظ أيضا (وجار) وهي كلمة تطلق على المكان الذي توقد فيه النار من أجل أعداد القهوة العربية في بيت الشعر ويتخذ الوجار عدة أشكال منها المربع ومنها المستطيل وبأحجام مختلفة حيث يتخذ أحد جوانبه لأيقاد النار وجانبه القصيّ حيث تصف المعاميل أو (الدلال) وهي (آنية تقديم القهوة) المبهّرة والمعّدة لتقديمها للضيوف فالقهوة هي أول القرى كما تقول العرب
ففي (الوجار) يوضع الهشيم أو الحطب لإيقاد النار حتى أذا أصبحت جمرا توضع المحماسة عليه حيث تحمص حبوب القهوة بهدوء وحذر وتتخذ المحماسة بدورها أحجاما مختلفة فمنها الصغير ومنها الضخم جدا والتي تسير على عجلات صغيرة وبعد أن تحمص حبوب القهوة تطحن بواسطة (النجر) حيث يتفنن من يمسك بيد النجر وكأنه يعزف لحنا موسيقيا ، وكأن النغمة دعوة مجانية لتناول مشروب العرب المفضل الا وهي القهوة
وكلمة (الوجار) أو (اوجار) أو (وجار) وردت كثيرا في أشعار البادية
قال محمد بن شلاح المطيري:
أمل (الوجار) وخلي الباب مفتوح .... خوف المسّير يستحي ماينادي
وله إيضا قوله:
قالوا تغزل قــلت فـي شبة النار .... اللي عـــــــــــليها حالـــقـيــن الــــــرجالي
والنجر يرزم و الفناجـيل عبار .... و جـمر الـغـضى لـه في (الوجار) أشتعالي
وقال الأمير محمد بن أحمد السديري:
يابجاد شب النار وأدن الدلالـي . ..و احمس لنا يابجاد مايقعد الراس
و دقة بنجر يا ظريف العيالـي ... يجذب لنا ربع على أكوار جلاس
و (بجاد) رجل من قبيلة عتيبة أجتمعت فيه كل معان الشهامة والرجولة وكان صديقا حميما للسديري بل ومن أخص خلصائه وكان السديري يبثه شكواه وأسند اليه أبياتا كثيرة.
وقوله (اكوار) وهي جمع (كور) وهو مركب صغير يتخذ من الخشب القوي ثم يوثق على ظهر الناقة وهو يشبه السرج للفرس
قال عبدالله بن دهيمش العنزي:
وتلقا الدلال مراكيات على (أوجار) ... والنجر يضبح بس تسمع هديره
وقال مونّس الشملاني :
صفر الدلال مبهرات على (أوجار) ...حيث الكرم والمرجلة عادة له
وبمرور الزمن حلت القهوة المحمصة والمطحونة محل الوجار والنجر فالمحامص التجارية حلت محل المحاميس وحلت الطاحونة الكهربائية محل النجر يقول الشاعر في ذلك
ما عاد شفنا البن وسط المحاميـس .... يحمس و صوت النجر طوّل سكاته
وفي الختام يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن كلمة (اوجار) أو (وجار) هي من اللغة التركية القديمة وتلفظ على نحو (أوجاق) وتعني المكان الذي توقد فيه النار.