(ثلاب) أسم معروف في الجزيرة العربية وكان يطلق على الرجل الذي يقف على جماعة الرجال فيذكر لكل واحد منهم مساوئه وعيوبه ولا يخشى منهم أحدا أنما يفعل ذلك بسبب مركزه أو سطوة لابته (لابة : القوم التي ينتمي لها الرجل) وهوبهذا المعنى يوافق اللغة العربية الفصيحة.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه وقبل حوالي 400 عام ظهرت في الجزيرة العربية بعمومها بين بدوها وحضرها ظواهر لغوية والفاظ لم تكن في سلفهم حيث أصبح ينظر للمرأة في هذه الأنتكاسة اللغوية على أنها "عار وعورة" وكانوا لا يميزون ولا يفرقون سواء كانت المرأة أما أو أختا أو زوجة أو أبنة بل أن الأحالة اللغوية للمرأة المخاطبة أصبحت "أحالة ذكورية" (عينه بدل عينها ، رمشه بدل رمشها ، قرونه بدل قرونها ، رعبوب بدل رعبوبة ... وهكذا) يقول العطيات حتى أن السواد الأعظم من أبناء الجزيرة كان يستحي من ذكر أسم المرأة ولا نكاد نجد ذكر أسمها المرأة الحقيقي الا في أوقات محددة أرتبطت تاريخيا بالمعارك فأخذ البعض منهم ينتخي بقوله (وأنا أخو فلانه) وكأنه تذكير للنفس بهذه "العورة" التي يجب ان يحميها من سطوة القوم
يقول العطيات وفي نجد نجد تطور آخر لمعنى (ثلاب) الذكوري فلقد أصبح أسم كنية للمحبوبة أو المعشوقة.
قال الشاعرفي توصيف محبوبته والتي رمز لها ب (ثلاب)
اثرك يا (ثلاب) رمحك مسهّم .... ولا يضرب الا في النحر والمعاليق
وقال عبدالعزيز بن ناصر آل الشيخ
سـلام سـلام ياجـرة قـدم (ثـلاب) ســلام ... سـلام لوكـان يا جـرة ماتـرديـن الـسـلام
والجرة هي أثر الأقدام على الأرض
وقال عبدالله العطنه :
وكل بها الدنيا نحى لـه نحـاوي ... و (ثلاب) شفّي مـن ظنـا أدم وحـوا
(ثلاب) مالـه بالمواصـل حـراوي .... وأنا علـى (ثـلاب) قلبـي تطـوى
(ثلاب) باصرني بمـا كنـت نـاوي ... اليوم مـن فقـدك بعـزم أتقـوى
(ثلاب) مالـه بالمواصـل حـراوي .... وأنا علـى (ثـلاب) قلبـي تطـوى
(ثلاب) باصرني بمـا كنـت نـاوي ... اليوم مـن فقـدك بعـزم أتقـوى
نحى : أتخذ مسلكا و طريقا ، نحاوي : طرق ومسالك ، شفّي : مرادي ومطلبي ، ظنا : خلفة ، نسل ، باصرني : أخبرني
وقال خالد الفيصل:
معك التحية يا نسيم الجنوبي ... ضّم بحناني ليّن العود ( ثلاب) وقال خالد الفيصل:
تلقاه واقف بين هاك الدروبي ... في هضبةٍ ياما تناجي بها أحباب
وسلامتكم.