(آسي) لفظ يطلق في اللغة العربية على الطبيب لأنه يداوي الأسقام والجروح و(أسوت) الجرح أي داويته فهو (مأسو) و (أسي) أيضا على على وزن فعيل. والجمع (أساة) و الإساء (بالكسر): الدواء بعينه والأساوة بالضم الطّبّ. و (أسا) الجرح (أسوا) و(أسا) : داواه . و(الأسو) و(الإساء) تعني الدواء والجمع (آسية) أي أدوية
قال الشاعر مادحا :
بناة مكارم و(أساة) كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء
أساة: جمع (آس) أو (آسي) وهو من يداوي ويطبب الجروح
الكلم : الجرح. يعني أنهم ملوكا وأطباء يداوون الجروح
ويقال إن دمهم ينفع من داء الكلب وهو السعار المعروف بعد عضة الكلب المسعور لأنهم كانوا يعتقدون أن من يضع قطرة من دم الملك على قطنة ثم يضعها في قدح من ماء او نحوه ثم يشربها شفي من داء الكلب.
وقال أبو تمام :
ليس (تأسو) كلوم غيري كلومي ... ما بهم ما بهم وما بي ما بي
تأسو : تعالج
الكلوم : جمع كلم وهو الجرح الشنيع
وقال أبن سناء الملك :
وبنو دهرك العضال من الداء ... العديم (الأساة) ذو الأزمانِ
وأضر الأدواء من تتولاه ... وتحجوه أقــــــرب الإخــــوانِ
قوله (تحجوه) : أي يعودون عليه مرة بعد مرة
قوله (ذو الأزمان) : أي أصبح الداء مزمنا
وقالت شاعرة عجوز تذكر قومها وماكانو فيه من عزة ومنعه التي ذهبت بها صروف الليالي :
أشكو إلى الله اشتكاء المريض ... جور الزمان المعتدي البغيض
فغيضت منهم صروف الردى ... بحار جود لم أخلها تغيض
وأودعت منهم بطون الثرى ... أسد التحامي و (أساة) المريض
وقال ابن الرومي مادحا:
أبلغ لديك بني طاهر ... (أساة) الخلافة من دائها
وقال محمود الكاتب في وصف غلام صغير له أصابه مرض جلدي شديد :
وفرط سقم أعيا (الأساة) فلا ... جِلد عليه أبقى ولا جَلد
الجلد هو بشرة الأنسان ، جلد (بالفتح) الصبر والتحمل
وقال سبيع بن الحارث (من بني العلس) لمرثد بن معد يكرب (ملك اليمن) وقد حاول الأصلاح بين أبناء العمومة بني العلس وبني العلات : أيها الملك، إن عداوة بنى العلات لنا لا تبرئها الأساة ، ولا تشفيها الرقاة ، وقد علم بنو أبينا أنا لهم ردءا إذا رهبوا، وغيث إذا أجدبوا، وعضد إذا حاربوا، ومفزع إذا نكبوا.
قوله (ردءا إذا رهبوا) الردء تعني العون والمساعدة كما في قوله تعالى: {فأرسله معي ردءًا يُصدّقُني} سورة القصص:آية 34
وفي المثل (التأم الجرح والأساة غيب)
يضرب لمن نال حاجته من غير منة من أحد.
قال الجواهري (آسي) ليس من كلام العرب ولم يذكر رحمه الله المصدر اللغوي للكلمة كما جرت العادة في الألفاظ الدخيلة
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن لفظة (آسي) هي من بقايا اللغة الأكادية والتي أنتشرت قبل 3000 سنة في بلاد الرافدين وتكتب بالحرف المسماري على النحو (أنظر الرسمة المرفقة) وتلفظ على نحو (اسو) وكان اللفظ يطلق على من يتولى معالجة الجروح في المعارك.
قال الشاعر مادحا :
بناة مكارم و(أساة) كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء
أساة: جمع (آس) أو (آسي) وهو من يداوي ويطبب الجروح
الكلم : الجرح. يعني أنهم ملوكا وأطباء يداوون الجروح
ويقال إن دمهم ينفع من داء الكلب وهو السعار المعروف بعد عضة الكلب المسعور لأنهم كانوا يعتقدون أن من يضع قطرة من دم الملك على قطنة ثم يضعها في قدح من ماء او نحوه ثم يشربها شفي من داء الكلب.
وقال أبو تمام :
ليس (تأسو) كلوم غيري كلومي ... ما بهم ما بهم وما بي ما بي
تأسو : تعالج
الكلوم : جمع كلم وهو الجرح الشنيع
وقال أبن سناء الملك :
وبنو دهرك العضال من الداء ... العديم (الأساة) ذو الأزمانِ
وأضر الأدواء من تتولاه ... وتحجوه أقــــــرب الإخــــوانِ
قوله (تحجوه) : أي يعودون عليه مرة بعد مرة
قوله (ذو الأزمان) : أي أصبح الداء مزمنا
وقالت شاعرة عجوز تذكر قومها وماكانو فيه من عزة ومنعه التي ذهبت بها صروف الليالي :
أشكو إلى الله اشتكاء المريض ... جور الزمان المعتدي البغيض
فغيضت منهم صروف الردى ... بحار جود لم أخلها تغيض
وأودعت منهم بطون الثرى ... أسد التحامي و (أساة) المريض
وقال ابن الرومي مادحا:
أبلغ لديك بني طاهر ... (أساة) الخلافة من دائها
وقال محمود الكاتب في وصف غلام صغير له أصابه مرض جلدي شديد :
وفرط سقم أعيا (الأساة) فلا ... جِلد عليه أبقى ولا جَلد
الجلد هو بشرة الأنسان ، جلد (بالفتح) الصبر والتحمل
وقال سبيع بن الحارث (من بني العلس) لمرثد بن معد يكرب (ملك اليمن) وقد حاول الأصلاح بين أبناء العمومة بني العلس وبني العلات : أيها الملك، إن عداوة بنى العلات لنا لا تبرئها الأساة ، ولا تشفيها الرقاة ، وقد علم بنو أبينا أنا لهم ردءا إذا رهبوا، وغيث إذا أجدبوا، وعضد إذا حاربوا، ومفزع إذا نكبوا.
قوله (ردءا إذا رهبوا) الردء تعني العون والمساعدة كما في قوله تعالى: {فأرسله معي ردءًا يُصدّقُني} سورة القصص:آية 34
وفي المثل (التأم الجرح والأساة غيب)
يضرب لمن نال حاجته من غير منة من أحد.
قال الجواهري (آسي) ليس من كلام العرب ولم يذكر رحمه الله المصدر اللغوي للكلمة كما جرت العادة في الألفاظ الدخيلة
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن لفظة (آسي) هي من بقايا اللغة الأكادية والتي أنتشرت قبل 3000 سنة في بلاد الرافدين وتكتب بالحرف المسماري على النحو (أنظر الرسمة المرفقة) وتلفظ على نحو (اسو) وكان اللفظ يطلق على من يتولى معالجة الجروح في المعارك.