يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن لفظة (البوقه) يختلف معناها بحسب اللهجة.
فأن كانت لفظة (البوقه) من العربية الجنوبية فأن (البوقة) تعنى البطر والغرور والغطرسة وبما يرافق ذلك من زهو ورعونة وطيش وأندفاع يقولون في اللهجة اليمنية السائدة : يبوق ، بوقة ، بوّاق ، ومن الأمثلة الشعبية اليمنية "البوقه تشتي بياض وجه" أي أن الغرور والبطر يجب أن يُتبع بما يبيض وجه قائله. على ان أكثر مواطن (البوقه) الجنوبية هي وقت الحرب فهذا الشاعر ينهى قومه عن البوقه والتي قد تجعلهم في نشوة تلغي قوة الآخر وتستهين به فربما أدت البوقه (الغرور) إلى عواقب وخيمة حيث قال الشاعر:
قال الفتى من ذروة الغادر.... يا أهل الجرامل خلوا (البوقه)
كم من فتى في المعركة طامر ....قِـد النسور الحايمة فـوقه
والجرامل جمع (جرمل) وهي بندقية المانية جيدة الصنع.
أما في اللهجة العربية الشمالية فأن (البوقه) تعني السرقة والغدر خصوصا أن يأتي الفعل من جهة مأمونة يقولون فلان (بوقان) و (بوقه) و (يبوق) و(باق) ومن قولهم (بوقة خوي بخويه) والخوي هو الصاحب بالجنب يعتبرونه كالأخ ولعلها من المخاواة وهي المصاحبة اللازمة.
الشيخ محمد بن عاصي العطيات رحمه الله قال في هجينيته المشهورة التي قالها وهو في ريعان شبابه حينما ركب السيارة لأول مره نقلته من الأردن للعراق طلبا للرزق ويطلب من محبوبته أن لا تغدر به وتتحول محبتها :
أسلم وسلّم على خلّي .... انا وصاته عن (البوقه)
أما هو فلن (يبوق) بها لأنها تمكنت من قلبه وعقدته فليس له حيلة من الفكاك منه حيث قال وقد اجاد :
عقد الهوى كيف ينحلّي .... من مشبك القلب وعروقه
أما الشاعر ناصر بن عيد المغامسي فيقول:
يا ذيب لا تاكـل حــلال الــناس بـ(البوق)
يا ذيب مال العرب ما دون مخلاصه اعذارا
الذيب هنا يطلق ويعني الشاب الفتي والحلال هنا هي الأموال
وورد في كلمات دحّية قديمة قول الشاعر
البه : بيبان قليبي مفتوحه
ها القلب فتّح جروحه
ارزم رزوم المسوحة
(بوقاني) (باق) بخويه
والرزم من أصوات حنين الناقة و المسوحة من الإبل هي التي تطلق ضرعها للحلب بمجرد المسح عليها وهي من أكرم الإبل
فأن كانت لفظة (البوقه) من العربية الجنوبية فأن (البوقة) تعنى البطر والغرور والغطرسة وبما يرافق ذلك من زهو ورعونة وطيش وأندفاع يقولون في اللهجة اليمنية السائدة : يبوق ، بوقة ، بوّاق ، ومن الأمثلة الشعبية اليمنية "البوقه تشتي بياض وجه" أي أن الغرور والبطر يجب أن يُتبع بما يبيض وجه قائله. على ان أكثر مواطن (البوقه) الجنوبية هي وقت الحرب فهذا الشاعر ينهى قومه عن البوقه والتي قد تجعلهم في نشوة تلغي قوة الآخر وتستهين به فربما أدت البوقه (الغرور) إلى عواقب وخيمة حيث قال الشاعر:
قال الفتى من ذروة الغادر.... يا أهل الجرامل خلوا (البوقه)
كم من فتى في المعركة طامر ....قِـد النسور الحايمة فـوقه
والجرامل جمع (جرمل) وهي بندقية المانية جيدة الصنع.
أما في اللهجة العربية الشمالية فأن (البوقه) تعني السرقة والغدر خصوصا أن يأتي الفعل من جهة مأمونة يقولون فلان (بوقان) و (بوقه) و (يبوق) و(باق) ومن قولهم (بوقة خوي بخويه) والخوي هو الصاحب بالجنب يعتبرونه كالأخ ولعلها من المخاواة وهي المصاحبة اللازمة.
الشيخ محمد بن عاصي العطيات رحمه الله قال في هجينيته المشهورة التي قالها وهو في ريعان شبابه حينما ركب السيارة لأول مره نقلته من الأردن للعراق طلبا للرزق ويطلب من محبوبته أن لا تغدر به وتتحول محبتها :
أسلم وسلّم على خلّي .... انا وصاته عن (البوقه)
أما هو فلن (يبوق) بها لأنها تمكنت من قلبه وعقدته فليس له حيلة من الفكاك منه حيث قال وقد اجاد :
عقد الهوى كيف ينحلّي .... من مشبك القلب وعروقه
أما الشاعر ناصر بن عيد المغامسي فيقول:
يا ذيب لا تاكـل حــلال الــناس بـ(البوق)
يا ذيب مال العرب ما دون مخلاصه اعذارا
الذيب هنا يطلق ويعني الشاب الفتي والحلال هنا هي الأموال
وورد في كلمات دحّية قديمة قول الشاعر
البه : بيبان قليبي مفتوحه
ها القلب فتّح جروحه
ارزم رزوم المسوحة
(بوقاني) (باق) بخويه
والرزم من أصوات حنين الناقة و المسوحة من الإبل هي التي تطلق ضرعها للحلب بمجرد المسح عليها وهي من أكرم الإبل