السبت، 18 فبراير 2017

كيباه


الكيباه هي غطاء رأس يلبسه اليهودي المتدين ويقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن هناك أمرا دينيا بتغطية الرأس ومما جاء في سِفْر التلمود ” قم بتغطية رأسك حت لا يكون غضب السماء فوقك ”
وقال الرابي (الحبر الأعظم)  رفحداي عن (الكيباه) أنها (ميدات حسيدوت) أي لباس التقوى.
أما الحاخام (الحكيم)  عوفادا يوسف رئيس حاخامات (حكماء) الشرق فيرى أن لبس الـ (كيباه)  رمز لأنتماء الفرد للمجتمع اليهودي وعليه يجب على اليهودي لبسها طوال الوقت حتى في نومه ما عدا وقت الاستحمام.

وبعض علمائهم  رخّص بترك الـ (كيباه) في الحالات التي يخاف اليهودي على نفسه 
ويشجع الأحبار اليهود على لبس الـ(كيباه) وتشجيع الأطفال الصغار على لبسها وعلى الكيباه أن تغطي معظم الرأس
ولا تصح الصلاة والشعائر بدون لبس الـ(كيباه)
وهناك شبه أجماع أن الكيباه الصغيرة (ميني كيباه)  التي تغطي جزء يسير من الرأس بانها لا تغني بل ويعتبرونها بدعة والصلاة بها باطلة.
أما من ناحية اللون فأن الـ(كيباه) التي لونها أسود (حارديم) هي المفضلة لدى معظم المتدينين اليهود وخصوصا يهود الشرق (سفارديم) بينما يفضل يهود الغرب (اشكانزيم) الألوان البيضاء والمزخرفة.
وفي العصور المتأخرة أخذ حتى بعض النصارى وخصوصا في الشرق بأستعمال الكيباه اليهودية.

الخميس، 16 فبراير 2017

رخد Rickets

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (رخد) هو تعريب لفظي للأسم الأنجليزي (Rickets) وهو أسم الصيدلي الأنجليزي الذي نجح في علاج المرض بملعقة من زيت كبد الحوت  والمرض كما هو معروف هو لين عظام يصيب الأطفال في سنواتهم الأولى وهو ناتج عن شح الكالسيوم أو فيتامين د او كليهما وبعض العرب يسميه (كساح). 
ولقد قال كل من الطبيبن غليسون و بووت بان أسم المرض له أصل اغريقي  (للمرض الأنجليزي) وهو قول لا يلقى قبولا .
ولقد أقر مجمع اللغة العربية لفظة (رخد)  لأسم المرض (Rickets) لأن الأسماء لا تعرب.يقول العطيات أن أصل الأسم (Rickets) هو جرماني قديم يلفظ على نحو (ريخاد) ويقابله اليوم الأسم  (ريشارد) كما يرد اللفظ بالفرنسية أو (ريتشارد) كما بالأنجليزية
والثابت أن عائلة
(Rickets) (رخت) من العائلات المعروفة في بريطانيا وأليها ينتسب السيد (رخت) المسؤول الكبير عن نظافة القصر الملكي  والذي أبتكر مطهر الديتول. هل قرأت ماهو مكتب بخط صغير على عبوة الديتول؟
يقول الدكتور العطيات أن صواب التعريب لأسم (Rickets) هو (رخت) وليس (رخد) ويعتقد العطيات أن سبب أختيار المعربين في مجمع اللغة العربية وكان يضم عددا كبيرا من العراقيين للفظ (رخد) في ذلك الوقت لكي لا يلتبس مع وجود لفظة أخرى شائعة في بلاد الرافدين الا وهي (رخت) وهو أسم  بندقية المانية ممتازة الصنع أنتشرت في العراق في مطلع القرن التاسع عشر (1900) يقول الشاعر العراقي الموصلي :
يامه أنطيني تفنكتي .... دادا أعطيني رختي
لاطلع لتل البنات ........واصيد أنا وبختي

أنطيني : أعطيني بلهجة أهل الموصل-العراق
تفنك : هو حزام جلدي توضع فيه طلقات البندقية  والكلمة عثمانية
دادا : محبوب ، محبوبتي  ، وتطلق على الجدة ايضا (لأنها محبوبة الأسرة)  وهي من بقايا اللغة الأكادية

رخت : أسم بندقية ألمانية جلبت للعراق حوالي في بداية القرن 19
تل البنات : مكان معروف قرب جبال سنجار في محافظة نينوى -الموصل
بخت : حظ ، نصيب ، والكلمة فارسية

حوب بين لهجتين

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن كلمة (حوب) لها معان مختلفة ومتباينة بحسب مصدر الكلمة  ففي اللغة العربية الشمالية تأتي كلمة (حوب) للدلالة على : ذنْب ، خطيئة ، أثم ووردت الكلمة في القرآن الكريم في قوله تعالى (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا) قال ابن كثير في تفسيره وقوله : ( إنه كان حوبا كبيرا ) قال ابن عباس : أي إثما كبيرا .
أما في اللغة العربية الجنوبية فان كلمة (حوب) تأتي للدلالة على معان : حزن ، هّم ، كدر ، وجع ،  ألم  ، ومنها قول الشاعر اليمني في قصيدته المغناة :
شوق والكبد ملهوبه

نار والقلب في حوبه
حان اللقاء حان
فالروح مسلوبه
قوله (القلب في حوبه) أي أن قلبه  في حزن وكدر