الخميس، 28 سبتمبر 2017

بعبع

بعبع وصواب لفظها (بع بع) وهي لفظة مصرية ويقصد منها  وصف المتوحش يقول المصريون "فلان ده زي البعبع"
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (بع بع) ما هو الا (آكل الموتى) في الدين المصري القديم (الدين الفرعوني)
وبحسب العقيدة المصرية القديمة فأن الأنسان حين وفاته يعرض على محكمة الموتى (أنظر الرسمة - أنقر عليها لتكبيرها) لتحكم له
بالجزاء العادل وتتكون المحكمة  من آله العدالة (ما عت) والذي يتولى أستقبال الميت ويقوده حيث مجلس المحكمة المكون من 42 قاضيا أما رئيس المحكمة فما هو الا الآله (أوزريس) ويصوروه المصريون مبجلا جالسا على عرشه وحوله يقف أبناء (حورس) الأربعة وبجانبهم يقف (بعبع) آكل الموتى حيث صوره المصريون القدماء على شكل مخلوق بشع برأس تمساح وجسد أسد  (أنظر الرسمة) والذي قد يأمره رئيس المحكمة بأكل شيء من جسد الميت ويظهر في المحكمة إيضا (آنوبيس) حامل "ميزان العدالة" وهو ميزان وزن (قلب) الميت ويظهر في المحكمة الآله (تُح وت) المسؤول عن تسجيل وتوثيق نتيجة وزن قلب الميت.
تبدأ محاكمة الميت حينما يقوم  آنوبيس بإخراج قلب الميت ووضعه في الكفة اليسرى لميزان العدالة بينما يضع آله العدالة (ما عت) ريشته في كفة الميزان اليمنى
ويقوم الآله (تُح وت) بتسجيل نتيجة الوزن
من كان قلبه أثقل من ريشة آله العدالة (ما عت) فأن ذلك دليل على أن قلب ذلك الميت مثقل بكثرة الخطايا
والذنوب حينها يقوم (ما عت) ويطلب من رئيس المحكمة ان يعيد للميت (فمه) ويقوم بعرضه على الـ 42 قاضيا وأمام كل واحد  منهم يعترف الميت بخطاياه وذنوبه.  
هناك خطايا وذنوب لا يمكن غفرانها (الا اذا نال عقابه عليها في الدنيا) وهي القتل ، الزنى ، السرقة ، أختلاس قرابين الآله ، الغش ، الخداع ، الوشاية الكاذبة
ويستطيع كل قاض من القضاة مساعدة الميت بعد الأقتناع بحجته وذلك (بشرب) قطرات من
دم القلب ليخف وزنه
في نهاية المحاكمة يقرر رئيسها مصير الميت فأما أن يسلك السبيل إلى (او زر) أي (جنة 
الأبرار) او السبيل إلى (تو آت) أي النار  وعندها يعيد الرئيس للميت جميع حواسه
يقود آله العدالة (ما عت) الميت بعد ذلك في أحدى سبيلين لا ثالث لهما فأن كان من أهل جنة الأبرار فأن
سبيلها سهل وقصير حيث يُركبه في زورق (رع) وهو زورق يركبه الصالحون حيث يصل
بهم سريعا إلى جنة الأبرار (أو زر)
أما اذا كان من أهل النار(تو آت) فأن السبيل لها شاق ومعقد ويستغرق المسير
من غروب الشمس في ليل بهيم موحش حتى شروقها وحين الوصول للنار ، يدفع به إلى أحد غرفها وهي 12 غرفة وكل غرفة فيها ثعبان بحجم معين وجميعها تطلق من افواهها نارا حارقة على شكل لهب قوي حيث يلقى العذاب بحسب حجم خطاياه وذنوبه.
  

السبت، 23 سبتمبر 2017

بشمركة

البشمركة أو رسميا قوات البشمركة الكردية (بالكردية : پێشمه‌رگه)

هو المصطلح الذي يستخدمه الأكراد للإشارة إلى المقاتلين الأكراد الأبطال الذين يخوضون المعارك بكل شجاعة واقدام
يعتقد الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن اللفظة الكردية ربما محرفة من اللغة الفارسية (باش) + (مرگ) والمعروف أن (باش) بالفارسية تعني (الرأس) ومنه قولهم (باشا) بمعنى "رأس القوم" وهو لقب تركي قديم . أما لفظة (مرگ) فهي إيضا لفظة فارسية وتعني (الموت)
 وعليه فإن (باش مرگ) الفارسية تعني من يتقدم برأسه للموت لايبالي وهذا يعني الشجاعة والأقدام
لكن اللفظة الفارسية تحولت في اللغة الكردية إلى (پێشمه‌رگه) ويبقى المعنى الفارسي والكردي على حد سواء