الجمعة، 29 يونيو 2018

رحلة إلى الغرب (تشيه يوو تشي)


 رحلة إلى الغرب (تشيه يوو تشي)  هي رواية للروائي الصيني ( أوو تشنغ إن) كتبها عام 1590 ميلادي وهي سرد روائي طويل بأسلوب قصصي ملحمي ممتع وفيه شيئا من الفكاهة لرحلة قام بها  الراهب البوذي الشهير (شوان تسانغ) و الذي عاش في عهد سلالة تانغ.
 
 الهدف من الرحلة هو الحصول على كتب دينية (بوذية) نادرة كانت موجودة في الهند وأستغرقت الرحلة حوالي عشرين سنة ، وكان من رفاق الرحلة الخنزير و القرد المسمى (سون أوو كونغ).



القرد (كونغ) لم يكن قردا عاديا بل أنه فقس من صخرة صماء تشبه البيضة بعد أن مرت بها الريح فجاء قردا يملك قوى خارقة للطبيعة فجمع كل القرود وأختار لهم جزيرة وجعل من نفسه ملكا عليهم فأصبح بذلك (الملك القرد) .

من قدرات كونغ العجيبة أنه يستطيع رفع صخور ضخمة بسهولة شديدة وقطع مسافة شاسعة من الأرض بقفزة واحدة ويملك قدرة عجيبة على التحوّل والتشّكل ليشبه الكثير من الحيوانات والزواحف وحتى الجمادات وبذلك أستطاع التعامل و بكل مهارة مع الشياطين والعفاريت وأخذ في بث الفتن بينهم ليزعزع نظام الكون فحاولت أحدى الجنيات البيضاء التنكر على هيئة "بوذا" العجوز الرحيم وطيب القلب لكن (الملك القرد) أستطاع كشف خدعتها وسدّد لها وابل من أشعته الذهبية القوية فحّولها في لحضات إلى جثة هائلة.


وفي أحد الأيام حاول (كونغ) (الملك القرد) أن يحّول نفسه إلى هيئة إنسان فلم يفلح وكان تحوّله ناقصا فبقي له ذيلاً طويلا  ، ثم كانت الفاجعة الأخرى وهي موت قرد هرم (مُسّن) في الجزيرة التي كان ملكا عليها فلم يستطع أن يُعيد إليه الحياة – بالرغم من كل ما يتمتع به من قدرات خارقة – وعندها قرر مغادرة جزيرة القرود  للبحث عن "سر الحياة" وتمضي الرواية في سردها الطويل الممتع. 


يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أنه في الدورة الرياضية العالمية التي أقيمت في الصين قبل سنوات أختارت اللجنة المنظمة القرد (سون أوو كونغ) ليكون شعارا (تعويذة) للدورة.


تصحيح لتفسير خاطيء لرسيمة صينية:

تأتي الرسيمة المعبرة عن الغرب الجغرافي في اللغة الصينية على نحو (أنظر الرسيمة الأولى من اليسار) وقال علماء في اللغة الصينية أن الرسيمة في أصلها الأول تشبه عش فيه عصافير دلالة على أن العصافير تأوي إلى أعشاشها عند غروب الشمس ، قلت التفسير غير صحيح لان الرسم الموجود الأصلي على العظام والورق الصيني القديم هو رسم لشيء يشبه شبكة صيد السمك والمعروف أن الشباك ترمى عند الغروب