الاثنين، 5 فبراير 2018

أيموجي

هل سيعود العالم للغة الرُسيمات ؟

هذا الذي يعتقده الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي حيث يقول أن أول لغة كتبها الأنسان لم تكن كتابة بحروف أبجدية وأنما كانت رُسيمات صغيرة تدل على شأن الأنسان وما كان يحيط به من أشياء أو عناصر أو مظاهر طبيعية أو تصوير لأفعاله اليومية.
وتعتبر اللغة الهيروغليفية واللغة الصينية من اللغات التي أستعملت الرُسيمات وتراكيبها وأصبحت أسلوبهما في الكتابة وتبلغ عناصر اللغة الهيروغليفية الأساسية حوالي 2000 رُسيمة أما اللغة الصينية فان رُسيماتها الأساسية تجاوزت 6000 رُسيمة وفي المعجم الصيني الشامل (طباعة جامعة بكين الوطنية 2006) نجد هناك حوالي  97000 رُسيمة.

سأعطيكم مثلا للغتين السابقتين وهي الرُسيمة الدالة على البحر
ولاحظوا التشابه الكبير في الرُسيمة بين اللغتين (أنظر الرسمة المرفقة -أضغط عليها لتكبيرها). 


وفي عصرنا الحاضر أنتشرت لغة المصورات الصغيرة (الرُسيمات) التي تدل على المقصود فمثلا وضع "الكأس المكسور" دليل على هشاشة المحتوى ، وضع كوب يخرج منه بخار يدل على مقهى ، رمز الطائرة يدل على أتجاه المطار وفي علم المرور السيارات وضبط سلوك قادتها نجد العشرات من العلامات المرورية والتي لها معان محددة وفي السنوات العشر الماضية ظهرت لغة الأيموجي والتي تعبر عن حالة الأنسان والأشياء الرئيسية التي في محيطة ويعتقد خبراء التقنية أن عدد عناصر الإيموجي سيتجاوز 100 ألف رسيمة في خلال العقد القادم وهي لغة ليس لها (لفظ) وأنما بدلالات الرُسيمة يفهما تقريبا كل البشر